ليه أحفظ كلمات إنجليزية… وأنساها لما أحتاجها؟

.قبل أسبوع كنت أدرب موظف في شركة تقنية
.عنده حصيلة كلمات ممتازة، حافظ عبارات كثير، وعارف التراكيب الأساسية
:لكن أول ما دخل اجتماع، وقال له المدير
“Can you walk us through your idea?”
:سكت… توتر… وقال
“Umm… I have idea… about… this…”
.ووقف
:بعد الاجتماع، قال لي
“أنا حافظ الكلمة… بس ما تطلع!”
:وهنا تبدأ المشكلة اللي كثير من الموظفين يعانون منها
.تحس إن الكلمات موجودة “في الرأس”، بس ما تطلع “في اللحظة”
.والسبب؟ مو في الذاكرة… بل في طريقة التعلّم
:الأعراض اللي تدل إن عندك هالمشكلة
.تحفظ كلمات، لكن تنساها وقت الحاجة
.تبدأ الجملة، وتوقف لأنك ما لقيت “التركيب الصح”
.تحس إنك تفكر بالعربي وتحاول تترجم في اللحظة
.تتوتر في الاجتماعات أو المحادثات الرسمية حتى لو كنت متمكن كتابيًا
دايم تقول لنفسك: “أنا أفهم… بس ما أعرف أتكلم.”
السبب الحقيقي؟
.أنت ما درّبت عقلك على “الاسترجاع الطبيعي”
.أغلبنا يتعلم الكلمات بطريقة “تخزين”، مو “تفعيل”
.نحفظ من التطبيقات أو الكروت، لكن ما نمارسها في سياق حقيقي أو متكرر
:دراسة منشورة في Applied Cognitive Psychology (2022) تؤكد
“نسبة تذكّر المفردات ترتفع بنسبة 40% لما تُستخدم في سيناريو حواري حقيقي، وليس في الحفظ فقط.”
طيب… وش الحل؟ كيف نحلها بطريقة سهلة وتدوم؟
✅ 1. لا تحفظ الكلمة، احفظ جملة كاملة
:بدل ما تحفظ
“implement = ينفذ”
:احفظ
“We need to implement this by next week.”
.بهالشكل، أنت تدرّب عقلك على “المعنى في السياق”، مو مجرد ترجمة
✅ 2. استخدم تقنية “المواقف المُصغرة – Micro Situations”
اكتب 3 مواقف تمر عليك بالعمل (اجتماع، إيميل، محادثة سريعة)
.واكتب لكل موقف جملة أو جملتين بالإنجليزي تستخدم فيها المفردات الجديدة
:مثال
موقف: تقديم رأيك
جملة: “From my perspective, this solution is more practical.”
.كررها بصوت عالي 3 أيام، بتثبت أكثر من حفظك لها في تطبيق
✅ 3. مارس “التحدث مع الزمن”
.كل يوم، اختَر موضوع بسيط من شغلك، وتكلم عنه بالإنجليزي لمدة دقيقة
:بس فيه شرط
.تتكلم بدون توقف. حتى لو غلطت، كمل
,هنا تبدأ تبني “مرونة لغوية”، وتتعلّم كيف تصيغ المعنى بالكلمات اللي تعرفها
.بدل ما تتوقف تنتظر الكلمة المثالية
:مواقف حقيقية تواجه الموظف السعودي
.لما يسأل مديره بالإنجليزي عن رأيه، ويكون جوابه مختصر جدًا لأنه ما قدر يكوّن جملة
.لما يكون عنده فكرة واضحة، بس ما يعرف كيف يعرضها بالإنجليزي في اجتماع
..كل هذي المواقف تتكرر، والحل مو في مزيد من الحفظ
.بل في ممارسة مُخصصة، يومية، وسياقية
:خلاصة المقال
لغتك ما تضيع… هي موجودة، بس تحتاج تطلع في وقتها.
:ولازم تعرف
,المفردات ما تخدمك إذا ما ربطتها بجملة
.والجمل ما تخدمك إذا ما نطقتها فعليًا
.اللغة ما تعيش في ذهنك… تعيش في فمك
.ابدأ من اليوم بجملة وحدة، بصوتك، من واقع شغلك
وبتتفاجأ بعد أسبوعين… إنك تتكلم بثقة، بدون ما تدور الكلمات
الأستفسارات