الخجل أثناء تحدث الإنجليزية في العمل: المشكلة الخفية

بعض الموظفين يظنون أن مشكلتهم في ضعف القواعد أو نقص المفردات

لكن في الواقع، ما يعيقهم غالبًا هو الخجل

الخجل قبل أو أثناء التحدث بالإنجليزية يترك أثر مباشر على الأداء، حتى لو كانت اللغة عندك جيدة

أعراض الخجل اللغوي في بيئة العمل

تفكر كثير قبل ما تتكلم، ثم تفضّل الصمت

تتجنب الأسئلة المفتوحة أو النقاشات الطويلة

تتكلم بجمل قصيرة جدًا حتى لو عندك إضافة أعمق

شعور بالتوتر الجسدي: تعرق، تشتت، تسارع نبضات

بعد الموقف، تلوم نفسك أنك ما شاركت

هذه الأعراض ما تعني ضعف، لكنها مؤشر على أن الخجل أخذ مساحة أكبر من صوتك

أيش السبب؟

الخجل اللغوي مرتبط بما يسميه علماء النفس Social Evaluation Anxiety، أي القلق من تقييم الآخرين لك. دراسة في Journal of Applied Linguistics (2021) وجدت أن أكثر من 62٪ من الموظفين غير الناطقين بالإنجليزية ربطوا صمتهم في الاجتماعات بالخوف من الإحراج، لا بنقص الكفاءة

البيئة تزيد المشكلة: إذا أغلب الزملاء يتحدثون بطلاقة، أو المدير يستخدم لغة رسمية، يرتفع التوتر. ومع الوقت، يتحول الخجل إلى عادة سلوكية

كيف تكسر هذه الحلقة؟

الحل ليس في “حفظ كلمات جديدة” فقط، بل في إعادة برمجة السلوك

خطة سلوكية عملية

إعادة التسمية

بدل ما تقول: “أنا خجول”، قل: “أنا أتعلم أتجاوز الخجل”.

مجرد تغيير التسمية يخفف الضغط الداخلي

تقنية التعرض التدريجي (Gradual Exposure)

:ابدأ بخطوات صغيرة: شارك بجملة واحدة في الاجتماع القادم، حتى لو كانت بسيطة مثل

“I agree with that point.”

هذا يكسر حاجز البداية

استخدام تقنيات الانتقال (Discourse Markers)

:جهز نفسك بجُمل انتقالية تخفف التوتر

“Let me add something here.”

“From my perspective…”

“Can I clarify this point?”

الشادونق (Shadowing)

استمع لمقطع صوتي قصير

(من محادثة عمل أو TED Talk) وأعده بصوت مرتفع. هذا التمرين العلمي

(MacIntyre, 2016) يزيد الثقة ويكسر التردد

تتبع السلوك (Behavior Tracking)

سجّل متى تكلمت بالإنجليزية، ومتى سكت بسبب الخجل

مع الوقت، حتشوف تقدمك بشكل ملموس

المواقف الشائعة

المدير يسألك فجأة: تشعر أن العيون كلها عليك

الحل: رد بجملة انتقالية جاهزة تعطيك وقت تفكر

“That’s a good question, let me explain…”

زميلك يسبقك بالرد: تتراجع عن المشاركة

:الحل: جهّز جملة بسيطة تضيف بها، حتى لو تم ذكر الفكرة

“I’d like to add another angle…”

الخلاصة

الخجل اللغوي مش عيب شخصي. هو نمط سلوكي يمكن تغييره بخطوات عملية مدروسة.

الطلاقة ما تبدأ من عدد كلماتك، بل من قدرتك تكسر حاجز الخوف وتسمح لنفسك أن تُسمع

محمد المنسّف

مقالات ذات صلة

الأستفسارات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *