لما تفهم الناس بس ما تفهمهم في نفس الوقت
The Hidden Listening Gap in the Workplace
مرّ عليك هذا الموقف؟
أنت تتكلم إنجليزي بطلاقة، تقدم عرض، تناقش زملاءك… وكل شيء طبيعي.
لكن لما يبدأ أحد يتكلم بسرعة، أو بلهجة مختلفة، فجأة تحس إن “السلك انفصل” بين مخك وأذنك.
تعرف الكلمات، بس ما تفهمها في اللحظة.
📊 وش اللي يصير فعلاً؟
دراسة من Applied Linguistics Journal – 2023 حللت أكثر من 800 موظف في بيئات عمل دولية، ووجدت إن 61٪ من متحدثي الإنجليزية كلغة ثانية عندهم فجوة واضحة بين مهارة التحدث والفهم السمعي.
يعني: يتكلمون كويس، لكن ما يستوعبون بسهولة لما يسمعون الآخرين.
ودراسة ثانية من Journal of Workplace Communication – 2022 بيّنت إن أكثر من نصف حالات سوء الفهم في الاجتماعات كانت بسبب ضعف الفهم اللحظي، مو ضعف اللغة نفسها.
🎯 السبب مو ضعف لغوي
المشكلة مو إنك ما تعرف إنجليزي، المشكلة إنك ما تقدر تواكب اللحظة.
في الاجتماعات، عقلك يحاول يترجم، يقارن، ويتأكد من المعنى — فيضيع الإيقاع.
بينما الناطق الأصلي يتكلم بسرعة، يستخدم اختصارات، لهجات، تعبيرات عامية، ونغمة صوت تختلف عن اللي تدربت عليها.
وهنا يبدأ ما يسميه العلماء Cognitive Overload:
المخ يتعب من المعالجة اللحظية، فيتوقف عن “الفهم الحقيقي” ويتحوّل إلى “استماع سطحي”.
🧩 المشكلة مو في اللغة… بل في
التكيّف الذهني
أغلب الموظفين يتدربون على “التحدث”، بس مو على “الاستماع الذكي”.
الاستماع الذكي مو إنك تسمع كل كلمة، بل إنك تلتقط الفكرة، النغمة، ونية المتحدث.
هنا السر في التواصل الفعّال داخل أي بيئة عمل.
💡 كيف تتعامل مع الموقف؟
لا تترجم، افهم الصورة1.
وقت الاجتماع أو المكالمة، ركّز على النية والمعنى العام بدل الترجمة الحرفية.
المخ يحتاج 1.6 ثانية إضافية لما يحاول يترجم كل كلمة — وهذا يفقدك الإيقاع.
استخدم جمل الإنقاذ (Rescue Phrases) 2.
بدل ما تسكت أو تهز رأسك:
“Sorry, could you say that again in another way?”
“Just to confirm, do you mean…?”
الجمل هذه تخليك تسيطر على الموقف وتحافظ على حضورك المهني.
تمرّن على الـ3.
Active Listening
استمع لمقاطع قصيرة (بودكاست أو فيديوهات اجتماعات حقيقية)، واكتب بعدها النقاط الأساسية + الجمل اللي ما فهمتها.
بعد أسبوعين فقط من الممارسة اليومية (10 دقايق)، راح تلاحظ إن أذنك صارت “تفهم أسرع”.
- مارس الـ
Shadowing Technique
اختر دقيقة من محادثة حقيقية، ورددها بنفس السرعة والإيقاع.
الهدف مو النطق، بل تدريب الدماغ على سرعة التبديل بين السمع والاستيعاب.
- اختبر نفسك في بيئة مختلفة
اطلب من زميل أو مدرب يتحدث بلهجة مختلفة عن المعتاد.
تعرّض أكثر، لأن التعرّض يصنع التكيّف — واللي يسمونه في علم اللغة:
Linguistic Flexibility
🧭 الخلاصة
أنت ما تعاني من ضعف في اللغة،
بل من فجوة في “التعامل مع اللحظة”.
الناجحين لغويًا في بيئات العمل ما يفهمون كل كلمة،
لكنهم يعرفون كيف يديرون الموقف بثقة حتى لو فاتتهم بعض الكلمات.
الفهم الحقيقي يبدأ لما تتوقف عن محاولة الفهم الكامل.
ملاحظة سريعه: اليوم هو الموعد الأخير لتسجيل في برنامج الإنجليزية للأعمال.
الأشخاص الي حابين يبدأوا معي فتره أكتوبر ونوفمبر، استغلوا الفرصة.
محمد المنسّف
مختص في الإنجليزية للأعمال
الأستفسارات