لسانك ينربط بس عقلك مليان أفكار تعال نفهم المشكلة في ٣ دقائق

تخيل إنك داخل اجتماع وعندك فكرة واضحة ومفيدة

تسمع النقاش وتعرف بالضبط إيش تبغى تقول

لكن لما يجي دورك، فجأة لسانك يتوقف

تحاول تبدأ جملة، بس تحس الرابط بين عقلك ولسانك مقطوع

هذا الموقف مو نادر. دراسة أجريت في 2023 على موظفين في شركات دولية

(Zhang et al.)

أظهرت إن أكثر من 60٪ من الموظفين غير الناطقين بالإنجليزية شعروا بالشلل اللحظي وقت التحدث، رغم معرفتهم بالكلمات والجمل المطلوبة

وفي دراسة ثانية من

2022 (Lee & MacIntyre)،

وُجد إن القلق اللغوي يقلل المشاركة بنسبة 41٪، ويزيد احتمال الصمت في الاجتماعات الرسمية بنسبة 35٪.

ليش يصير هذا الانفصال؟

فرط المراقبة الذاتية

الموظف يراقب نفسه بزيادة. بدل ما يركز على رسالته، يركز على شكل الجملة

ضغط الذاكرة العاملة

عقلك يحاول يبني الجملة + يتذكر الكلمة + يراقب النطق، كله بنفس اللحظة. النتيجة: توقف مفاجئ

الخوف من التقييم

مجرد وجود مدير أو زميل أجنبي يرفع التوتر. التفكير يصير على “كيف يقيّموني؟” بدل “كيف أوصل فكرتي؟”

المثالية

تنتظر الجملة المثالية. لكن اللحظة تمشي، والزميل الأقل خبرة يتكلم مكانك

أثرها في بيئة العمل

تفوّت فرصة إن صوتك يُسمع

تظهر أمام مديرك وكأنك متردد أو غير جاهز

تقلل من فرصك في الترقية أو المشاركة في القرارات

بينما الحقيقة أن المطلوب منك مو لغة مثالية، المطلوب وضوح (Intelligibility): أن توصل فكرتك ببساطة حتى لو أخطأت

الحلول العملية

قاعدة 3-2-1

عد داخليًا 3…2…1… وتكلم. لا تخلي عقلك يوقفك

جملة انطلاق جاهزة

:حضر جمل تبدأ فيها مباشرة

In my opinion…

From my side…

The key point is…

التركيز على الوضوح

لا تطارد الكمال. تذكّر إن وضوحك أهم من مثالك

مراجعة نهاية اليوم

دوّن موقف واحد ترددت فيه

اكتب الجملة اللي كنت تبغاها

اقرأها بصوت عالي 30 ثانية

خطة يومية

اكتب الموقف اللي سكت فيه

صغ جملة قصيرة بديلة

تمرن بصوت عالي 30 ثانية

كرر التمرين يوميًا

بعد أسبوعين، راح تلاحظ أن الرابط بين عقلك ولسانك صار أوضح، وأن خوفك بدأ يتراجع

الخاتمة

اللي يوقفك مو ضعفك في اللغة، بل التوتر اللي يسرق منك لحظة المشاركة. الحل ما يحتاج معجزة، يحتاج شجاعة تبدأ بجملة بسيطة

الجملة الناقصة أقوى من الصمت المثالي

محمد المنسّف

مختص في الإنجليزية للأعمال